نتابـع باهتمـام وإعجـاب كبيـر المجهـودات المباركـة والأعمـال الجليلـة لمؤسسـة (وقـف الفهـد) وهـي تعبـر يومـًا بعــد يــوم إلــى مراقــى التميــز فــي العمــل الوقفــي الموجــه لمســتحقيه ومصارفــه الأصيلــة ،وهيتســعى إلــى إحـداث أثـر تنمـوي ُيسـهم فـي البنـاء الاجتماعـي والاقتصـادي مـن خـلال تبنـي منظومـة مـن المبـادرات والمشـاريع الموجهـة لدعـم الجهـات الخيريـة بالمنطقـة ، وفـق عمـل مؤسسـي منظـم. ممـا يتوجـب تعظيـم هـذه التجربـة والثنـاء عليهـا والدعـوة إلـى الإقتـداء بهـا لكونهـا اسـتندت إلـى مصـادر شـرعية فـي إدارة هـذه الأوقـاف وإدارة ريعهـا بمـا يسـهم فـي خدمـة الأهـداف الجليلـة الموجبـة لرضـوان الله تعالـى ,, ونحـن إذ نثمـن هـذه التجربـة الرائـدة فــي تعزيــز قيــم الإدارة العصريــة للوقــف ، نعمــل جاهديــن أن تحمــل هــذه التجربــة بيــن ثناياهــا مؤشــرات التميــز العلمـي فائـق الدقـة بـإدارة الأصـول الوقفيـة . وتوظيـف قـدرات منسـوبيها لتحقيـق أعلـى معـدلات الجـودة فـي هـذا المجـال . وزادنـا فـي ذلـك امتثـال الأمـر الربانـي بالإحسـان. ونحـن إذ نثمـن هـذه الجهـود ، يعترينـا الفخـر بهـذه التجربـة الرائـدة ممـا يتوجـب الإقتـداء بهـا فـي كافـة المؤسسـات والـدور الوقفيـة بالمنطقـة . ولايفوتنـي أن اتقـدم بالشـكر لأسـرة الفهـد ،التـي مافتئـت تبتغـي أوجـه البـر والخيـر ، وتقـدم القـدوة الحسـنة فـي إدارة وتوجيـه الفوائـد والمكاسـب المترتبـة علـى الوقـف لمـن يسـتحقونها مـن أهـل الحاجـة ابتغـاءًا لمرضـاة الله سـبحانه وتعالـى . ونسـأل الله أن يعظـم ثـواب هـذه الأسـرة ويجعـل ماقدمـت فـي موازيـن ابنائهـا واحفادهـا وكل مـن دخـل فـي دائـرة الفضـل دعمـا واسـنادًا .

ظلـت ُمحافظـة عنيـزة، واحـد ًة مـن المحافظـات السـباقة فـي مجـال العمـل الخيـري وفقـاً للنهـج الإسـلامي الحنيـف والقيـم الإنسـانية الفاضلـة، ولعـل مؤسسـة وقـف الفهـد ُتعد نموذجـًا متقدمـًا لخدمـة العمـل الخيـري بالمنطقـة ومثـا ًلا ُيحتـذى للعمـل الصالـح الـذي يؤتـى ثمـارة كل حيـن. لقــد ظّلــت المؤسســة منــذ تأسيســها فــي العــام 2013 وحتــى اليــوم – تضطلــع بــأدوار متواصلــة، وتبــذل ُجهــودًا مقــدرة وإســهامات جليلــة عــادت بالخيــر للمحتاجيــن، نســأل الله تعالــى أن يعظــم ثــواب مقدميهــا أبنــاء أســرة الفهــد الســعيد. وأسـهمت المؤسسـة بشـكل ملمـوس فـي تطويـر جهـات الخيـر بالمحافظة من خـلال دعمهـا المتواصـل لبرامجها وأنشـطتها، مّمـا مّكنهـا مـن أداء دورهـا بكفـاءة عاليـة، ونحـن بدورنـاُ نشـيد بمـا قدمتـه هـذه المؤسسـة الرائـدة و مـاتقدمـهُ مسـتقبًلا،  و سـنظل ندعمهـا معنويـاً لإيماننـا القاطـع بحسـن توجههـا، وقناعتنـا التامـة بأهدافهـا النبيلـة، التـي تضمـن انسـياب ريـع هـذه المشـاريع لُمسـتحقيها وهـذا بالتأكيـدُ يشـِّكل إنجـازًا مبـاركًا ينبـع مـن خيريـة الأعمـال وصـدق النوايـا وُعمـق التوُّجـه للـه سـبحانه وتعالـى بهـذه الأعمـال التـي أضحـت سـندًا للفقـراء و الُمحتاجيـن وأهـلا لحاجـة ، و نحـن علـى ثقـة بـأّن القائميـن عليهـا لـن يّدخـروا جهـدًا فـي توسـعه رقعتهـا الجغرافيـة ليعـم خيرهـا كل الجهـات الخيريـة بالمملكـة بعـون الله تعالـى.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد على آله وصحبة أجمعين وبعد. فقـد و ّفقنـا الله تعالـى نحـن (فهـد ومحمـد عبـد الرحمـن وخالـد) أبنـاء الوالـد عبـد العزيـز الفهـد السـعيد رحمـه الله، لإيقــاف عــدد مــن العقــارات يكــون ريعهــا فــي أبــواب البــر ال ُمختلفــة، وحرصنــا علــى تنويــع اســتخداماتها ومواقعهــا فـي ربـوع بلادنـا الغاليـة، وحرصنـا كل الحـرص علـى تنويـع مصـارف غلتهـا وتحديـد ُجـزء مـن الغلـة للتنميـة، وجعلنـا لهـا مؤسسـة ُمسـتقلة ترعـى شـؤونها ووضعنـا لهـا نظامـًا يكفـل بـإذن الله ديمومـة عطائهـا،مـع رعايتنـا التامـة لهـا نرجـو بذلـك وجـه الله تعالـى سـائلين الله أن يمدنـا بعونـه وتوفيقـه. ونحـن بهـذا التو ُّجـه المُؤ ّسسـي، نسـعى لتحقيـق رؤيـة المملكـة 2030، ولا يفوتنـي أن أشـكر بعـد الله تعالـى، حكومتنـا الرشـيدة التـي ترعـى و ُتؤّيـد وتسـن الأنظمـة مـن أجـل حمايـة هـذه المصـادر وتطويرهـا ونمٌوهـا، كمـا لا يفوتنـي أن أشـكر سـمو أميـر منطقـة القصيـم، الأميـر الدكتـور فيصـل بـن مشـعل بـن سـعود بـن عبـد العزيـز، علـى رعايتـه لـكل مناشـط المنطقـة، وثنائـه علـى مؤسسـة وقفنـا بالـذات، وأشـكر سـعادة الُمحافـظ علـى دعمـه ورعايتـه الدائمـة، وكل مـن َسـا َهم فـي تطويـر هـذا العمـل وإدارتـه، جعلـه الله تعالـى عينـاً جاريـة لنـا ولذريتنـا.

ُيلازمنـاشـعوٌر عميـٌق بالفخـر والاعتـزاز ونحـن نقـف علـى تجربـة مؤسسـة وقـف الفهـد،هـذه التجربـة الرائـدة ذات الفوائـد المتعـددة، والتـي ننشـد بهـا مرضـاة الله ونيـل مـا عنـده، وتعتبـر مؤسسـة وقفنـا هـذا مصـدر سـعادة لنـا لأننـا بفضـل الله تعالـى ندعـم وجـوه الخيـر بطريقـة ثابتـة ومرتبـة، ونرجـو أن نكـون قـدوة حسـنة فـي كيفيـة إدارة الوقـف واسـتقطاب أهـل الفضـل وحفزهـم علـى الدعـم و مسـاندة الجهـات الخيريـة ودعـم برامجهـا وأنشـطتها ،إضافـًة إلـى أهـل الحاجـة مـن غيرَ مٍّن ولا أذى، وتحمـل تجربـة الأعمـال الوقفيـة لمؤسسـها، جوانـب مشـرقة بحمـد الله تتعاظـم كلمـا اتسـع نطاقهـا وتضاعـف ريعهـا ـ فاللـه سـبحانه وتعالـى يربـي الصدقـات ويزيدهـا ويبـارك لأهلهـا فـي صاعهـم ومدهـم، ويبسـط لهـم فـي الـرزق. وشـكرنا الفائـق لأسـرة آل الفهـد و أبنائهـا و أحفادهـا والواقفيـن عبرهـا سـعيً المرضـاة الله وطلبـً اللخيـر والنفـع العميـم.

مثـل هـذا التقريـر حصـاد تسـع سـنوات مـن البـذل والعطـاء والجهـود المتضافـرة والعمـل المتجـرد ،إنهـا مسـيرة خيـر إنســاني متجــددة دافعهــا دعــم الجهــات الخيريــة بمــا يكفــل اســتمرار برامجهــا وثبــات مواردهــا الماليــة، حتــى تــؤدى دورهــا بالصــورة المثلــى. كمـا هـو معلـوم فإنـه لاتقـوم مؤسسـة وقـف فهـد ومحمـد وعبدالرحمـن وخالـد أبنـاء عبدالعزيـز الفهـد السـعيد بدعـم الأفـراد، إذ أن هـذا ليـس بدورهـا النظامـي، بـل تعمـل علـى تقديـم الدعـم للجهـات الخيريـة بطريقـة واضحـة مضبوطـة؛ لعلمنـا أن الجهـات الخيريـة الرسـمية الموجـودة فيهـا خيـر وكفايـة وهـم بحاجـة للدعـم الـذي ستسـاهم بـه مؤسسـتنا الوقفيـة وغيرهـا. يسـتعرض هـذا التقريـر كذلـك أرقامـًا واحصائيـات مهمـة ونمـاذج مـن المسـاهمات الماليـة التـي قدمتهـا المؤسسـها للجهـات الخيريـة داخـل وخـارج منطقـة القصيـم ، ولايفوتنـي فـي هـذه العجالـة مـن تقديـم الشـكرة لـكل الذيـن وقفـوا وشـجعوا المؤسسـة فـي انطـلاق مشـوارها نخـص منهـم بالشـكر سـمو الأميـر الهـام أميـر منطقـة القصيـم الدكتـور فيصـل فيصـل بـن مشـعل بـن سـعود أميـر منطقـة القصيـم الـذي ظـل حريصـًا ومتبابعهـا لجهـود المؤسسـة فـي دعـم العمـل الخيـري،كذلـك سـعادة محافـظ عنيـزة الأسـتاذ عبدالرحمـن بـن ابراهيـم السـليم وجميـع أهالـي المحافظة،فشـكًرا لمـن عمـل وبـذل أو اوصـل الرسـالة. ونحـن نبتغـي مـن هـذا العمـل بعـد رضـاء الله – سـبحانه وتعالـى – توثيـق هـذا الجهـد المبـارك والعمـل علـى تطويـره فـي المسـتقبل. نسـأل الله تعلـى ان يتقبـل هـذا العمـل خالصـًا لوجـه الكريـم ،ويعيننـا علـى تكلمـة جهـود المؤسسـة النافعـة، ويبلغنـا المقاصـد لخدمـة أهلنـا ووطننـا.

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،، فقـد وّفـق الله تعالـى الإخـوة(فهـد و محمـد حفظهمـا الله وعبـدالرحمـن و خالـد رحمهمـا الله)أبنـاء عبـدالعزيـز الفهـد السـعيد إلـى إيقـاف عـددٍ مـن عقاراتهـم وقفـا منجـزا، وجعلـوا مصارفـه فـي أبـواب الخيـر المتعـددة. رجـاء مـا عنـد الله مـن الأجـر و المثوبـة.نسـأل الله تعالـى أن يتقّبـل منهـم وأن يزيدهـم مـن فضلـه. وتــم بفضــل الله تعالــى وتوفيقــه، الترخيــص لمؤسســة وقفيــة تديــر هــذه الأوقــاف وتنميهــا وتشــرف علــى إنفــاق ريعهـا. وخروجـًا مـن النمـط القديـم فـي صـرف ريـع الأوقـاف، وحرصـًا مـن الموقفيـن حفـظ الله الحـي منهـم ورحـم الله الميـت،أقـرمجلـس نظـارة الوقـف تنظيمـًا لصـرف ريـع الأوقـاف فـي جلسـته الثانيـة يـوم الأحـد 1433/12/5هــ، وحـرص فيهـا مجلـس النظـارة علـى أن يكـون الصـرف وفـق قواعـد محـددة ولجهـات رسـمية مرخصـة ولأعمـال بقـدر المسـتطاع أن تكـون دائمـة في دخـل (وقـف الفهـد) شـريكًا فـي عـدد مـن الأعمـال الخيريـة المباركـة الدائمـة، والأوقـاف المسـتمرة ليتضاعـف أجـر الموقفيـن ويـدوم إن شـاء الله تعالـى، ويدعـم الجهـات الخيريـة دعمـًا دائمـًا، ويحيـي لديهـا مصــادر الاســتدامة التــي تبقــى بــإذن الله ريعــًا مســتمرًا للجهــات الخيريــة لا تتأّثــر بنقــص إقبــال النــاس علــى التبــرع الفـوري العاجـل لأيٌ سـبب كان. وبهـذا، أبعدنـا المؤسسـة الوقفيـة عـن الصدقـات الفرديـة ومـا يشـوبها مـن تدليـس أو غيـره، ومـا تتطّلبـه مـن تحـر وجهـود إداريـة ليسـت مـن أنشـطة المؤسسـات الوقفيـة. ولـن ينتهـي دور المؤسسـة ٍ الوقفيـة بتسـليم المِنـح عبـر شـيك للجهـة المسـتفيدة فقـط، بـل سـيكون لمؤ ّسسـتنا الوقفيـة دورٌ آخـر لتتـم الفائـدة وتتحقـق إن شـاء الله، وهـو طلـب تقاريـر تطمئـن مؤسسـتنا الوقفيـة مـن خلالهـا علـى أن المـال وضـع فـي مكانـه الـذي أخـذ مـن أجلـه إنشـاءالله ،وأّن النتيجـة الُمتوّخـاة مـن هـذا الدعـم قـد تحّققـت..والحمـدللـه أوًلا وآخـرًا وصـل الله وسـلم وعلـى نبينـا محمـد وعلـى آلـه وصحبـه أجمعيـن..